قرر اللاعبون المسلمون في المنتخب الفرنسي الأول لكرة القدم عدم الصوم خلال شهر رمضان لتزامنه مع بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المنتظر انطلاقها الجمعة المقبل. وذكرت جريدة «ليكيب» الرياضية الفرنسية الصادرة اليوم الأربعاء أن اللاعبين المسلمين في المنتخب الفرنسي، مثل بول بوجبا ونغولو كانتي وباكاري سانيا اتفقوا على ذلك مع المسؤولين في المنتخب الفرنسي.
وبدأ شهر رمضان في السادس من يونيو الجاري وسينتهي في الخامس من يوليو المقبل، بينما تقام مباريات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم في فرنسا خلال الفترة من 10 يونيو حتى 10 يوليو، ويلعب المنتخب الفرنسي مباراة الافتتاح أمام نظيره الروماني في استاد دو فرانس بضاحية سان دوني في باريس الجمعة المقبل، كما نقل موقع «يلا كورة لايت».
وفي مثل هذا التوقيت من كل عام تثار العديد من التساؤلات حول قضية صيام اللاعبين المسلمين في أوروبا من عدمها خلال أيام المباريات التي يخوضونها مع أنديتهم أو منتخباتهم نظرًا لصعوبة اللعب في ظل الصيام والامتناع عن شرب الماء في ظل درجات الحرارة المرتفعة، ودائمًا ما يلقي المدربون بمسؤولية الهزيمة علي الصيام، ومنهم من يجبر لاعبيه علي الإفطار وهو ما يضع اللاعبين المسلمين المحترفين في حرج وأزمات مع مدربيهم بسبب الصيام ومحاولتهم التوفيق بين أداء فريضة الصوم وممارسة كرة القدم بشكل احترافي.
فرانك ريبيري
من بين المواقف التي تستحق الرصد في إطار هذا السياق الخلاف الذي نشب بين اللاعب الفرنسي فرانك ريبيري والمدرب السابق لفريق بايرن ميونخ الألماني أوتمار هيتسفيلد بسبب صيام ريبيري في رمضان، وتفجر هذا الخلاف عندما طلب هيتسفليد من ريبيري عدم الصوم خلال شهر رمضان وذلك لحاجة الفريق إليه بكامل لياقته وقوته البدنية، ولا سيما أن المنافسة شرسة في البوندزليغا في حين أكد له ريبيري أنه سيقدم المجهود نفسه الذي يقدمه عادة وربما بأفضل من المعتاد، إلا أن ذلك لم يقنع المدرب الألماني الذي شدد على أن المباريات المحلية في الدوري الألماني تقام خلال فترة الظهيرة.
وفي ظل هذا الجدل توجه بلال ريبيري إلى زوجته الجزائرية الأصل والتي نصحته بعدم إثارة المشاكل والصوم في الأيام العادية وأيام التدريبات والإفطار في يوم المباراة فقط على أن يعوض أيام الإفطار في أيام الراحة بعد الشهر الكريم، كما قرر ريبيري التوجه إلى أحد رجال الدين المعروفين في ألمانيا لسؤاله عن جواز ذلك.
نورالدين نايبت
لم تكن واقعة ريبيري الوحيدة، حيث كانت هناك واقعة أخرى بطلها النجم المغربي نورالدين نايبت حينما كان يلعب ضمن صفوف فريق ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني عندما هدده مدرب الفريق باستبعاده من التشكيل الأساسي في حالة الصيام وهو ما أصر عليه اللاعب وخضع له المدرب في النهاية، كما تكرر نفس الموقف مع النايبت عندما احترف في نادي توتنهام الإنجليزي بإعلانه تصميمه على صيام شهر رمضان حتى ولو أمره مدربه مارتن يول بالإفطار في أيام المباريات.
عمر كانوتيه
ويأتي على رأس اللاعبين الذين يتمسكون بالصيام في رمضان رغم أنف مدربيهم المالي عمر كانوتيه مهاجم أشبيليه الإسباني السابق، حيث لا يتوانى كانوتيه عن صوم رمضان ويتفاءل كثيراً عندما يخوض مباريات في شهر رمضان.
- See more at: http://www.alwasat.ly/ar/news/sports/108253#sthash.rmDJmRJw.dpuf