
بعد مضي عدة ايام علي انطلاق الحوار بدات بعض ملامح مخرجات العملية الحوارية تتكشف ,وحسب محللين سياسيين تحدثوا الي وكالة رؤية ,فإن كلمة السر في هذا الحوار هي عبارة ما تفتا تتردد بين الفينة والأخري علي ألسنة بعض قياديي الأغلبيةألا وهي ( إعادة التأسيس ) التي يترجمها بعضهم ب( إقامة جمهورية ثالثة ).
ويري العارفون بالشان الدستوري ان هاتين العبارتين هما بمثابة شجرة تخفي غابة عنوانها الأوحد (صياغة دستور جديد ) وذلك في مسعي ذكي وحيلة قانونية بارعة للتخلص من اكراه حكم المأموريتين المحصن في المادة 99 التي هي الفيصل في اي مراجعة لدستور 1991 المعدل والساري المفعول .إن الدافع الاساسي للنظام من إجراء هذا الحوار هو ايجاد طريقة مضمونة للتعامل مع استحقاقات 2019 من اجل ضمان البقاء في المشهد السياسي لحماية مصالح اركان النظام الحالي من اي مفاجآت قد تاتي بها رياح التناوب علي السلطة في حالة ما لوبقي الدستور الحالي نافذا ووصلت الي السلطة جهة مناوئة للنظام الحالي
ولن يجدد المرء صعوبة في تبين مرامي السلطة الحالية من اجراء هذا الحوار اذا قرأ بعناية الوثيقة الصادرة عن الحزب الحاكم حول التعديلات الدستورية المقدمة للحوار الوطني الجاري حيث جاء في مقدمتها << ومن هذا المنطلق فاننا نقترح علي القوي السياسية المشاركة في هذا الحوار مبدأ صياغة دستور جديد يرسم ملامح الجمهورية الثالثة ...>>