عشت ما مضي من عمري مقتنعا ـ ولا زلت كذلك ـ بأن الدين الإسلامي و الإنتماء لوطن واحد عاملان أساسيان في تقوية وحدة مكونات وطننا الحبيب وكم تفاجأت يوم أمس حين حضرت كغيري من المواطنين الموربتانيين مهرجان نصرة النبي صل الله عليه وسلم الذي دعا إليه الشيخ علي الرضى الصعيدي، بغياب شبه تام لمواطنينا من غير شريحة البيظان وهو ما أثار لدي العديد من الأسئلة عن سبب هذا الغياب، جازما بنصرتهم للنبي صل الله عليه وسلم ولكل من ينصره، وعداوة كل من يعاديه.
ترى هل سبب هذا الغياب هو عدم فهمهم للغة العربية ؟ ـ وهو ما يستدعي وبسرعة مراجعة للمناهج التعليمية في بلادناـ أم الخوف من تسييس القضية وهو ما جعلهم ينأون بأنفسهم عن الحضور؟. أم أن قنوات توصيل الدعوة وعمليات التحسيس لم تكن على المستوى المطلوب لإقناعهم بالحضور؟.أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟
وختاما فما الذي يمكن أن يوحد الموريتانيين إذا لم توحدهم نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم؟
