صورة مأساوية لأحد جوانب القطاع الصحي

ثلاثاء, 01/10/2017 - 13:01

صورة انقلها بامانة للرئيس ووزيره الا ول وحكومته ووزير صحته وشركة كاميك الحكومية وادارة الصيدلة والمخابر ولموردى الادوية والمستثمرين فيها ولكل الموريتانيين وعنتريات الوزير الاول عبر خطابه الفارغ شكلا مضمونا امام البرلمان مازالت ملأ الأسماع والأبصار كذبا وتحريفا للواقع :

منحنى قبل ايام شاب موريتاني فاعل خير 40 علبة من الآسبيجيك 100 ملغ المستخدم على نطاق واسع لدعم علاجات امراض القلب والشرايين فى مختلف مراحلها ماقبل ومابعد التدخل الجراحي:
وزعت 20 علبة على أشخاص اتصلوا بي فى مقاطعات مختلفة من العاصمة وحتى من داخل البلاد بعد إدلائهم بوصفات طبية معتمدة
بقيت لدي 200 علبة قررت الذهاب بها يوم أمس ميدانيا إلى قسم الاستشارات الخارجية بالمركز الوطني لأمراض القلب حيث تتجمع طوابير المرضى أمام مكاتب الأخصائيين بزحمة طبيعية فيوم الإثنين هو أول أيام العمل الأسبوعي وأكثرها نشاطا
 وقفت وسط الطوابير وأخرجت علبة من الدواء قائلا من لديه وصفة طبية تثبت أنه يستعمل هذا الدواء فليرنى إياها لأعطيه علبة منه وكنت أحمل العلب فى كيس بلاستيكي 
 فوجئت بالجموع تحاصرنى وكأنها ترى العلبة لأول مرة وحاصرتنى الوصفات الطبية ومعها الدموع والطلبات والبعض حزين لأن لديه مريضا لايستطيع جلب وصفته الطبية
 صعقت لهول المشهد فوزعت الكمية بسرعة مراعيا سن المريض ووضعيته ووصفته الطبية وحالته العامة
 وامام توسلات ثلاثة اشخاص لديهم مرضى يستعملون الدواء لكن ليست لديهم وصفات تثبت ذلك منحتهم الدواء على مسؤولياتهم الشخصية فقد كانوا يتوسلون حتى بالدموع احيانا وانا ضعيف حد الذوبان امام دموع الرجال والنساء والاطفال والمرضى لا احتملها ولا اتحملها
 خرجت من المشهد دامعا مرعوبا مصدوما تطاردنى عشرات الاجساد المريضة الحائرة الضائعة بحثا عن دواء هو حقها على الدولة ان توفره لها ولوباسعار معقولة مادامت غير مستعدة لتوفيره بالمجان( الوزير الاول يتحدث عن مليارات فى الخزينة لعلها ان تكون ديكورا حكوميا اوحرزا من الشياطين اوتبرا احمر يذكر ولايرى ) مهموما بشعب لايفكر فيه احد ولايتعاطف معه احد
الدولة تتهرب من استيراد غالبية  الادوية لاسباب غامضة والخصوصيون يجعلون الربح فوق كل اعتبار حتى لودخلوا الاسواق السوداء لشراء النخالة المعلبة وتوزيعها باعتبارها ادوية معتمدة
يقول لك البعض ان الاسبيجيك 100 وصل لبعض الصيدليات طيب هل وصل ثمنه لجيوب  آلاف المرضى الذين لايجدون حتى قوت يومهم ذلك هو مربط الفرس
الله الله فى شعبكم ومرضاكم
ان الوطن ينهار من تحتنا والمواطنون ضائعون الما وجوعا وفاقة
 الصورة وصلتكم حسبى ان انقلها لكم بامانة فهل من تحرك سريع وجاد وفعال لانقاذ ارواح هؤلاء المرضى ووقف الفوضى القاتلة فى قطاع استيراد الادوية حكوميا وخصوصيا