
دعا الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون إلى التغلب على الانقسام. وتعهد بالعمل على إعادة فرنسا إلى مكانتها الدولية.
وقال ماكرون، بعد تنصيبه رسميا الأحد، إن "التفويض الذي مُنحت إياه سيُعيد للفرنسيين الثقة في الإيمان بأنفسهم."
وتعهد ماكرون، وهو أصغر رئيس في تاريخ فرنسا، بالعمل على "إصلاح وإعادة إطلاق" الاتحاد الأوروبي خلال فترة وجوده في السلطة.
وتسلم ماكرون السلطة من الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند والتي شهدت فترة رئاسته التي امتدت لخمس سنوات ارتفاعا في معدلات البطالة.
وجاء تنصيب ماكرون رئيسا جديدا لفرنسا بعد أن حقق انتصارا مدويا في الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي أمام مرشحة حزب الجبهة الوطنية التي تنتمي لأقصى اليمين مارين لوبان بحصوله في جولة الإعادة على 66 في المئة من الأصوات.
Image captionفرانسوا هولاند أعرب عن تمنياته بنجاح ماكرون في مهمته بعد أن سلمه الشفرات النووية لفرنسا
ولم يسبق لماكرون، المسؤول التنفيذي السابق لأحد البنوك الاستثمارية، أن ترشح في أي انتخابات من قبل، وقد بدأ تجربة سياسية عمرها لا يتجاوز عاما واحدا منذ تأسيس حركة سياسية تتبع يمين الوسط في فرنسا.
وتعهد ماكرون بإعادة تشكيل النظام السياسي للبلاد وتنشيط الاقتصاد.
وفُرضت إجراءات أمنية مشددة في أنحاء العاصمة باريس أثناء مراسم التنصيب الرسمية التي أقيمت في قصر الإليزيه ونُشرت مئات من قوات الشرطة الإضافية التي تقوم بدوريات في أرجاء المدينة.
وتخضع فرنسا لحالة طوارئ منذ هجوم باريس عام 2015، وأغلقت أجزاء كبيرة من وسط المدينة أمام حركة المرور هذا الصباح.
"العالم يحتاج إلى فرنسا"
وأكد ماكرون في الكلمة التي ألقاها بمناسبة تنصيبه إنه سيعمل على إعادة الثقة للشعب الفرنسي في مستقبل بلدهم.
وقال: "يجب التغلب على الانقسام والشقاقات في مجتمعنا."
وأضاف: "العالم وأوروبا يحتاجان إلى فرنسا أكثر من السابق، فرنسا قوية، تدافع بقوة عن الحرية والتضامن."
ومُنح ماكرون جوقة الشرف من الدرجة الأولى والتي ارتداها نابوليون بونابرت القنصل الأول للجمهورية الفرنسية الأولى في 19 مايو 1802.
وقبل بدء حفل تنصيبه، اجتمع ماكرون بسلفه الرئيس السابق هولاند الذي سلمه الشفرات النووية لفرنسا.
عن البي بي سي