س 1 : انتم في النسخة الثالثة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي , كيف تقيمون مسيرة ثلاث سنوات من هذا المسرح ؟
ج : هذه التجربة تقيم نفسها بنفسها فهي تجربة جيدة نبحث من خلالها عن أفق وفضاء جديدين لتقديم حركة مسرحية ترتبط بظروفنا في الخليج وفي دولة الإمارات بالتحديد، فعزوف الجمهورعن التواجد في الشكل التقليدي للمسرح بحكم ما يتوفر للمواطن والمقيم في دولة الإمارات من أماكن للترفيه وثقافة المراكز والمولات التجارية والتي حدت من علاقته بالمسرح امور أنتجت هذه التجربة لتنقل المسرح إلي الجمهور الذي عادة ينتقل إلي هذا الفضاء أثناء فترة اعتدال الجو فيكون في علاقة مباشرة مع الصحراء فيعود إلي جذوره وأصله ومن هنا أردنا استثمار جملة الظروف هذه لتقديم العروض .
وعندما بحثنا في الموضوع لاحظنا أن جل الثقافة العربية من حكايات وشعرعربي وقصص كان ميدانها الصحراء وأن الشعراء أغلب معاناتهم كانت أيضا في الصحراء
فأردنا أن يشكل هذا النشاط فرجة بشكل حديث ، الشيئ الذي تجاوب معه الجمهور كما هو واضح من خلال الحضور الطاغي والتعاطي الإيجابي مع الطبيعة .
س2 : إذن انتم تحاولون من خلال هذا المهرجان أن لاتجرف المدينة ثقافة المجتمع الإماراتي ؟
ج : أعتقد أننا بحاجة إلي البحث عن كيفية جذب الجمهور لما يحبه ، فنحن لدينا تجربة مسرح الشاطئ والتي هي عبارة عن مسرح يقام علي الشاطئ من خلال ثلاث عروض مسرحية بحضور جمهور كبير .
س 3 : لاحظنا حضور أربع دول فقط هل تم ذلك عن قصد أم أن بعض الدول لم تجب الدعوة ؟
ج : نحن نتعامل مع الموضوع بذكاء من خلال تقليل أيام المهرجان فالجمهور ملول خاصة أن هناك فعاليات أخري تصب في نفس الإتجاه ( مهرجان الطفل ، مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي ... )
أما الدول فتتم دعوتها بحسب علاقتها بالصحراء ،فكل الدول التي لها تماس مع الصحراء شاركت في هذا المهرجان ،ورفع القلم عن دولتي الإمارات وموريتانيا فهما مشاركتان في مختلف نسخ المهرجان .
س 4 : كيف ترون تجربة موريتانيا معكم في هذا المهرجان ؟
ج : كما ذكر الأخ التقي أصبحت المشاركة الموريتانية بصمة من بصمات المهرجان فهي مشاركة سنوية بعرض جديد ، كما أن تميز الجالية الموريتانية في الإمارات وإقبالها علي العروض كلها أمور جعلتنا نأخذ علي أنفسنا عهدا بمشاركة موريتانيا في كل الدورات .
س 5 : في موريتانيا تنعقد سنويا عدة مهرجانات ثقافية ، هل تنوون حضور أحد هذه المهرجانات ؟
ج : نرحب بذلك، ونرجو أن تكون هناك جسور تواصل بيننا وموريتانيا فتطور الحركة المسرحية في أي دولة عربية يصب في تطور الحركة الثقافية العربية ،وموريتانيا بلد غني بأدبائه وشعرائه فأعتقد أن الحركة المسرحية قد تنطلق من جديد من موريتانيا .
س 6 : ما السر وراء هذا الإهتمام بالثقافة عموما في إمارة الشارقة ؟
ج : أعتقد أن الجواب سهل وواضح حيث أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي هو من وراء هذالإهتمام فمن النعم أن يكون الحاكم مثقفا فسمو الشيخ مؤرخ وكاتب وشاعر وروائي وبالتالي فاهتمامه بالثقافة تلقائي وتعاطينا نحن أيضا في الشارقة مع الثقافة اصبح تلقائيا فحاكم الشارقة رمز الثقافة وصاحب كل الأفكار الثقافية التي نتبناها في هذا المجال .
نحن في الوطن العربي في أمس الحاجة إلي ثقافة تنتشل الشباب من ثقافة العدوانية والكره ، فعندما يتعاطي الشعب مع الثقافة يسمو ويتقبل الآخر وبالتالي فالثقافة هي آخر الحصون ،
وإن شاء الله قادم الأيام سيكون أفضل .
شكرا لكم استاذ احمد بورحيمة
اجري المقابلة : صلاح ماء العينين المدير الناشر لموقع رؤية
فندق روتانا سنترو / الشارقة 16/ ديسمبر