كثر الحديث في الآونة الأخيرة، ولأسباب موضوعية، عن قناة المحظرة التي تعتبر أول جامعة تعليمية دينية تبث عبر الأثير عربيا وإفريقيا. وإنني- انطلاقا من الأهمية العالمية المتنامية لهذا الصرح العلمي الفريد- لأنحو إلى تقديم رؤية مختصرة لما يجب أن تنبني
دخل العرب التاريخ قادمين من الصحراء، يقودهم أعظم رجل في تاريخ البشرية باتفاق المؤرخين، وصف نفسه صلوات الله وسلامه عليه بكل تواضع "ما أنا إلا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد في بطحاء مكة"!!
ينعقد مؤتمر القمة العربية هذه الأيام في سياق لم يعد يحتاج إلى نعت ولا إلى شرح حتى بالنسبة لآخر خادمة منزل وآخر راعي حيوانات من الداخلة على شاطئ المحيط إلى رأس الخيمة على الخليج.
إن وضوح رؤية البسطاء محير، ومحير ليس لأن الوضع العربي العام بحاجة إلى جهود أو كفاءة خارقة لإبرازها ــ إنها جلية ـــ وإنما لأن رشاد أو صواب عقل العموم يناقض تيه وذهول النخب.
ستدخل القمة العربية التي ستبدأ اعمالها غدا (الاثنين) في العاصمة الموريتانية نواكشوط التاريخ، لانها الاولى التي ستعقد في خيمة، ولان تمثيل الزعماء فيها ربما يكون الاقل عددا، ومن المتوقع ان تعكس قراراتها هيمنة المملكة العربية السعودية وحلفائها على اعمالها، ومداولاتها، وكواليسها ايضا.
بذل رئيس الجمهورية منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد جهودا مضنية في سبيل النهوض بالدولة و المجتمع نحو الأفضل، و تعددت المجالات و الملفات التي نفض الغبار عنها منذ العام 2009 و تشعبت مواضيعها، إلا أن الرئيس جد و اجتهد كثيرا من أجل تحقيق الأهداف التي رسمها مبكرا لحكمه، مجندا الكفاءات الوطنية المشهود لها بالنزاهة و البذل و مقارعة الفساد و أنظمته، مسلحا بالقناعة الراسخة بضرورة طرق الأبواب كافة دون تردد و بإقبال من لا يدبر.
للمرة الأولى منذ إحدى وخمسين سنة تحظى موريتانيا٬ خامسة الجناح المغاربي٬ باستضافة قمة عربية. وبانعقاد القمة الدورية السابعة والعشرين في هذا البلد العربي يومْي 25 و26 يوليو (تموز) ٬2016 تكون كل دول هذا الجناح استضافت قمما عربية بعضها عادي وبعضها استثنائي..
طالعتُ في صحيفة أجنبية خبراً يقول إن شابَّاً يابانيا قام بإنشاء موقع، لا ينشر فيه سوى الأخبار السعيدة: الاكتشافات و الابتكارات و المصالحات و النجاحات، و الانتصارات، و كلّ ما بمقدوره أنْ يضع فرحةً و سروراً و ابتسامةً مشرقةً على وجه القارئ. لا مجال في موقعه للأخبار السيئة: الحروب، التوارات، الكوارث، الأزمات، و التفجيرات، و المفخخات، إلخ...